الجمعة، 25 مايو 2012

حقيقة جماعة الخوّان المفلسين


حقيقة جماعة الخوّان المفلسين


قال علي عشماوي عضو التنظيم السري للإخوان المسلمين : " و كان مما قاله سيد قطب : إن الأستاذ البنا كان يعلم أن الجماعة مستهدفة من الخارج ومن القوى المعادية للإسلام وأنهم أدخلوا إلى الجماعة بعض أعضائهم أو جندوا من داخل الجماعة أفرادا يعملون لصالحهم على سبيل المثال ذكر أن الدكتور محمد خميس حميدة كان ماسونيا بدرجة عالية من الماسونية وقد وصل إلى أن أصبح وكيل عام الجماعة وأن الحاج حلمي المنياوي كان ممثلا للمخابرات البريطانية داخل الجماعة والواقع إن مسالة اختراق الجماعة من أعلى عن طريق الماسونية أو المخابرات الانجليزية وغيرها كان أمرًا غريبا علينا إلا أن بعض الإخوان الآخرين غير الأستاذ سيد قطب قد أشارو إلى هذا الأمر مثل الأستاذ محمد الغزالي في كتابه من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث ص226 " من التاريخ السري لجماعة
الإخوان المسلمين ص81

قال محمد الغزالي السقا : إن عددًا من الماسون من بينهم حسن الهضيبي نفسه ، قد أدخلوا جماعة الإخوان المسلمين .. وقال : ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته . (انظر كتابه معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث) ص226

قال اللواء محمد نجيب في نهاية مذكراته : وعرفت ساعتها كم كانت جريمة الثورة في حق الانسان المصري بشعة وعرفت ساعتها أي مستنقع ألقينا فيه الشعب المصري فقد حريته .. فقد كرامته .. فقد أرضه .. وتضاعفت متاعبه .. المجاري طفحت .. المياه شحت .. الأزمات اشتعلت .. الأخلاق انعدمت .. والانسان ضاع " ولهذه الجماعة الدور الأكبر في قيام ثورة يوليو 1952 بمباركة من المخابرات البريطانية والأمريكية ، فجمال عبدالناصر على سبيل المثال لا الحصر تربيتهم ، وكان مجندا لديهم يسعى لتجنيد الشيوعيين والعلمانيين و غيرهم من الأحزاب لمواجهة الملك فاروق . راجع لزاما شريط : حقائق خطيرة عن جماعة الإخوان المسلمين للشيخ عايد الشمري

الإيمانُ قَيدُ الفَتْكِ ( مقال للعلامة أحمد محمد شاكر ) 2/1/1949

روع العالم الإسلامي والعالم العربي بل كثير من الأقطار غيرهما باغتيال الرجل , الرجل بمعنى الكلمة , النقراشي الشهيد ـــ نحسبه ـــ غفر الله له وألحقه بالصديقين والشهداء والصالحين .
وقد سبقت ذلك أحداث قدم بعدها للقضاء وقال فيه كلمته , وما أنا الآن بصدد نقد الأحكام , ولكني كنت أقرأ كما يقرأ غيري الكلام في الجرائم ( السياسية ) وأتساءل : أنحن في بلد فيه مسلمون ؟

وقد رأيت أن واجبا علي هذا الأمر من الوجهة الإسلامية الصحيحة ؛ حتى لا يكون هناك عذر لمعتذر , ولعل الله يهدي بعض هؤلاء الخوارج المجرمين ؛ فيرجعوا إلى دينهم قبل أن لا يكون سبيل إلى الرجوع .

وما ندري من ذا بعد النقراشي في قائمة هؤلاء الناس .
إن الله سبحانه توعد أشد الوعيد على قتل النفس الحرام في غير آية من كتابه
(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) النساء 93

هذا من بديهيات الإسلام التي يعرفها الجاهل قبل العالم , وإنما هذا في القتل العمد الذي يكون بين الناس في الحوادث والسرقات وغيرها ؛ القاتل يقتل وهو يعلم أنه يرتكب وزرا كبيرا .

أما القتل (السياسي) الذي قرأنا جدالا طويلا حوله فذاك شأنه أعظم ؛ وذلك شيء آخر . 
القاتل (السياسي) يقتل مطمئن النفس راضي القلب يعتقد أنه يفعل خيرا , فإنه يعتقد بما بث فيه من مغالطات أنه يفعل عملا حلالا جائزا إن لم يعتقد أنه يقوم بواجب إسلامي قصر فيه غيره , فهذا مرتد خارج عن الإسلام , يجب أن يعامل معاملة المرتدين وأن تطبق عليه أحكامهم في الشرائع , وفي القانون هم الخوارج كالخوارج القدماء الذي كانوا يقتلون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم , ويدعون من اعترف على نفسه بالكفر , وكان ظاهرهم كظاهر هؤلاء الخوارج , بل خيرا منه , وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم , بالوحي قبل أن يراهم , فقال لأصحابه: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ؛ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية) حديث أبي سعيد الخدري في صحيح مسلم جـ1 292/293

وقال أيضا صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية ؛ يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ؛ يمرقون من الدين كما يمرق السهر من الرمية , فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة) حديث علي بن أبي طالب في صحيح مسلم جـ1 293 , والأحاديث في هذا المعنى كثيرة متواترة , وبديهيات الإسلام تقطع بأن من استحل الدم الحرام فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه .

فهذا حكم القتل (السياسي) وهو أشد من القتل العمد الذي يكون بين الناس , والقاتل قد يعفو الله عنه بفضله , وقد يجعل القصاص منه كفارة لذنبه بفضله ورحمته , وأما القاتل (السياسي) فهو مصر على ما فعل إلى آخر لحظة في حياته , يفخر به ويظن أنه فعل فعل الأبطال .

وهذا حديث آخر نص في القتل (السياسي) لا يحتمل تأويلا فقد كان بين الزبير بن العوام وبين علي بن أبي طالب ما كان من الخصومة (السياسية) التي انتهت بوقعة الجمل فجاء رجل إلى الزبير بن العوام فقال: أقتل لك عليا ؟ قال: لا وكيف تقتله ومعه الجنود ؟ قال: ألحق به فأفتك به , قال: لا إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إن الإيمان قيد الفتك , لا يفتك مؤمن. حديث الزبير بن العوام 1429 من مسند الإمام أحمد بتحقيقنا.
أي أن الإيمان يقيد المؤمن على أن يتردى في هوة الردة فإن فعل لم يكن مؤمنا.

أما النقراشي فقد أكرمه الله بالشهادة ــ نحسبه ــ فله فضل الشهداء عند الله وكرامتهم , وقد مات ميتة كان يتمناها كثير من أصحاب رسول الله , تمناها عمر بن الخطاب حتى نالها , فكان له عند الله المقام العظيم والدرجات العلى .

وإنما الإثم والخزي على هؤلاء الخوارج القتلة مستحلي الدماء , وعلى من يدافع عنهم ويريد أن تتردى بلادنا في الهوة التي تردت فيها أوروبة بإباحة القتل (السياسي) أو تخفيف عقوبته , فإنهم لا يعلمون ما يفعلون , ولا أريد أن أتهمهم بأنهم يعرفون ويريدون والهدى هدى الله .

جريدة الأساس   بتاريخ:2/1/1949، نقلا عن: ((جمهرة مقالات أحمد محمد شاكر )) جمع عبد الرحمن العقل (1/472 475).


قال العلامة الأزهري المصري المحدث أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى : "حركة الشيخ حسن البنا وإخوانه المسلمين الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة، ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين " اهـ. من كتاب "شؤون التعليم والقضاء ص 48

قال الله تعالى :-

{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} البقرة:152


قال الحافظ ابن كثير(1):

((.....وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن الحسن بن الصباح أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا عمارة الصيدلاني أخبرنا مكحول الأزدي قال: قالت لابن عمر أرأيت قاتل النفس، وشارب الخمر، والسارق والزاني يذكر الله، وقد قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} قال: إذا ذكر الله هذا ذكره الله بلعنته حتى يسكت)).

قال الشيخ أحمد شاكر-أحد أئمة علم الحديث المصريين في العصر الحديث-(2):

وهذا الذي قاله ابن عمر حق،

ينطبق تماماً على ما يصنع أهل الفسق والمجون في عصرنا،

من ذكر الله سبحانه وتعالى في مواطن فسقهم وفجورهم،

وفي الأغاني الداعرة،

والتمثيل الفاجر الذي يزعمونه تربية وتعليما،

وفي قصصهم المفترى، الذي يجعلونه أنه هو الأدب وحده أو يكادون،

وفي تلاعبهم بالدين بما يسمونه ((القصائد الدينية)) و ((الابتهالات) التي يتلاعب بها الجاهلون من القُرَّاء،

يتغنون بها في مواطن الخشوع وأوقات التخلي للعبادة،

حتى لَبَّسُوا على عامة الناس شعائر الإسلام.

فكل أولئك يذكرون الله فيذكرهم الله بلعنته حتى يسكتوا.

______________
الهامش........(1)التفسير(1/197)
(2)عمدة التفاسير(1/272)

 العلامة محمود شاكر وجماعة الاخوان المسلمين(البدعية )============================== ==== جاء في كتاب" التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين" صــ125 ...وكان الاستاذ محمود شاكر يقول لهم :قبل أن تدخلوا الى هذه الحجرة اخلعوا ما برؤسكم من أفكار مع أحذيتكم خارج الباب..وأكثر من ذلك كان يقول:اخلعوا ما في رؤوسكم من أفكار أخذتموها من حسن البنا مع احذيتكم عند باب الغرفة.."ا.هـ طبعة دار الهلال

فتوى سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله



سئل رحمه الله: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم، قوله: ((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة...)) الحديث فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع، وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور ....، هل هاتان الفرقتان تدخل في الفرق الهالكة ؟
الجواب: (تدخل في الاثنتين والسبعين،و من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الاثنتين والسبعين، المراد بقوله (أمتي) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية، السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع، أقسام
فقال السائل: - يعني - هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين ؟
الجواب: (نعم، من ضمن الثنتين والسبعين) اهـ
[من شريط أحد دروس المنتقى فى مدينة الطائف قبل وفاته بسنتين رحمه الله]

السؤال: سماحة الشيخ: حركة الإخوان المسلمين دخلت المملكة منذ فترة، وأصبح لها نشاط بين طلبة العلم، ما رأيكم في هذه الحركة ؟ وما مدى توافقها مع منهج السُنة والجماعة ؟
الجواب: (حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السُنة والجماعة، فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السَلفية، الدعوة إلى توحيد الله، وإنكار عبادة القبور، والتعلق بالأموات، والاستغاثة بأهل القبور كالحسن و الحسبن و البدوي، و ما أشبه ذلك، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل، بمعنى لا إله إلا الله التي هي أصل الدين، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله، إلى معنى لا إله إلا الله، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر، أي: عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله، والإخلاص له، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم والنذر لهم والذبح لهم، الذي هو الشرك الأكبر، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسُنة: تتبع السُنة، والعناية بالحديث الشريف، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم) اهـ
[نقلاً عن مجلة (المجلة) عدد806]

  فتوى محدث الشام العلامة السلفى الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله:

قال  (ليس صوابًا أن يقال إن الإخوان المسلمين هم من أهل السُنة، لأنهم يحاربون السُنة) "من شريط فتوى حول جماعة التبليغ و الاخوان من تسجيلات منهاج السنة بالرياض"

فتوى العلامة  السلفى الشيخ (محمد بن عثيمين رحمه الله فى حكم تعدد الجماعات:

سئل رحمه الله: هل هناك نصوص في كتاب الله و سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيهما إباحة تعدد الجماعات أو الإخوان ؟
الجواب: (ليس في الكتاب ولا في السُنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات، بل إن في الكتاب والسُنة ما يذم ذلك , قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) وقال تعالى: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ولا شك أن هذه الأحزاب تتنافى مع ما أمر الله به , بل ما حث الله عليه في قوله: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ).
وقولُ بعضهم: إنه لا يمكن للدعوة أن تقوى إلا إذا كانت تحت حزب ؟! نقول: هذا ليس بصحيح , بل إن الدعوة تقوى كلما كان الإنسان منطويًا تحت كتاب الله، وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، متبعًا لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين) اهـ
[من كتاب "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" لفضيلة الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله )


فتوى فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان:
سئل حفظه الله : هل هذه الجماعات تدخل فى الاثنتين و السبعين فرقة الهالكة؟
فقال : نعم كل من خالف عقيدة أهل السنة و الجماعة ممن ينتسب الى الاسلام فى الدعوة أو فى العقيدة أو فى شىء من أصول الايمان فانه يدخل فى الاثنتين و السبعين فرقة و يشمله الوعيد و يكون له من الذم و الوعيد بقدر مخالفته.
- و سئل ما حكم وجود مثل هذه الفرق التبليغ و الاخوان المسلمين و حزب التحرير و غيرها فى بلاد المسلمين عامة؟
- فقال : هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا و تفرقنا و تجعل هذا تبليغيا و هذا اخوانيا و هذا كذا ... لم هذا التفرق؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه و تعالى و نحن على جماعة واحدة و على بينة من أمرنا لماذا نستبدل الذى هو أدنى بالذى هو خير؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه و تعالى به من الاجتماع و الألفة و الطريق الصحيح و ننتمى الى جماعات تفرقنا و تشتت شملنا و تزرع العداوة بيننا هذا لا يجوز أبدا.
" من كتاب الأجوبة المفيدة عن المناهج الجديدة "


فتوى فضيلة الشيخ العلامة صالح اللحيدان حفظه الله:
قال : (الإخوان، وجماعة التبليغ، ليسوا من أهل المناهج الصحيحة، فإن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل في سلف هذه الأمة، وأول جماعة وُجدت وحملت الاسم، جماعة الشيعة، تسموا بالشيعة، وأما الخوارج، فما كانوا يسمون أنفسهم إلا بأنهم المؤمنون) اهـ

[فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين - تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض]

فتوى فضيلة الشيخ العلامة عبد الله الغديان حفظه الله:
قال حفظه الله: (البلاد هذي كانت ما تعرف اسم جماعات لكن وفد علينا ناس من الخارج، وكل ناس يؤسسون ما كان موجودًا في بلدهم، فعندنا مثلاً ما يسمونهم بجماعة الإخوان المسلمين، وعندنا مثلاً جماعة التبليغ، وفيه جماعات كثيرة، كل واحد يرأس له جماعة يريد أن الناس يتبعون هذه الجماعة، ويحرِّم ويمنع اتباع غير جماعته، ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق، وأن الجماعات الأخرى على ضلالة، فكم فيه حق في الدنيا ؟!
الحق واحد. كما ذكرت لكم  أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن افتراق الأمم، وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فِرقة , كُلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: ((من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).
كل جماعة تضع لها نظام، ويكون لها رئيس، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة، ويريدون الولاء لهم، وهكذا، فيفرِّقون الناس - يعني البلد الواحدة - تجد أن أهلها يفترقون فِرق، وكل فِرقة تَنشأ بينها وبين الفِرقة الأخرى عداوة، فهل هذا من الدين ؟ لا , ليس هذا من الدين، لأن الدين واحد، والحق واحد، والأمة واحدة، الله جل وعلا يقول: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ } ما قال كنتم أقسامًا ! لا , قال:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }.
وفي الحقيقة، إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد ؛ حركات سيئة، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب، لأنهم ما يبون [أي: لا يريدون] الناس الكبار هذولا [أي: هؤلاء] قضوا منهم، ما لهم فيهم شغل !
لكن يجون [أي: يأتون] أبناء المدارس في المتوسط، وأبناء المدارس في الثانوي، وأبناء المدارس في الجامعات، وهكذا بالنظر للبنات أيضًا، فيه دعوة الآن لجماعة الإخوان المسلمين، وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات ! فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!) اهـ
[فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين: تسجيلات منهاج السُنة بالرياض].

فتوى فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله:
 لما سئل عن جماعتى التبليغ و الاخوان المسلمين قال حفظه الله ". هذه الفرق المختلفة الجديدة، أولاً: هي محدثة، ميلادها في القرن الرابع عشر، وقبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة، وما كانت مولودة، هي في عالم الأموات، أما المنهج القويم، والصراط المستقيم، فميلاده وأصله من بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام، فمن اقتدى بهذا الحق والهدى، فهو الذي سلم ونجى، ومن حاد عنه، فإنه منحرف، تلك الفرق، أو تلك الجماعات، من المعلوم أن عندها صواب وعندها خطأ، لكن أخطاؤها كبيرة، وعظيمة، فيحذر منها، ويحرص على اتباع الجماعة الذين هم أهل السنة والجماعة، والذين على منهج سلف الأمة، والذين التعويل عندهم على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام، وليس التعويل على أمور جاءت من عند فلان وفلان، وعلى طرق ومناهج أحدثت في القرن الرابع عشر الهجري، فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتان أشير إليهما إنما وجدتا وولدتا في القرن الرابع عشر على هذا المنهج، وعلى هذه الطريقة المعروفة، التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج، وأوجد تلك المناهج، فالاعتماد ليس على أدلة الكتاب والسُنة, وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة مُحدثة، يبنون عليها سَيرهم ومنهجهم، ومِن أوضح ما في ذلك أن الولاء والبراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم.
فمثلاً جماعة الإخوان، من دخل معهم، فهو صاحبهم, يوالونه, ومن لم يكن معهم، فإنهم يكونون على خلافٍ معه، أما لو كان معهم - ولو كان من أخبث خلق الله، ولو كان من الرافضة - فإنه يكون أخاهم، ويكون صاحبهم، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هبَّ ودب، حتى الرافضي الذي هو يُبغض الصحابة، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة، إذا دخل معهم في جماعتهم، فهو صاحبهم، ويُعتبر واحدًا منهم, له ما لهم، وعليه ما عليهم ."فتاوى العلماء فى الجماعات و أثرها على بلادالحرمين – تسجيلات منهاج السنة بالرياض"

كلام معالى الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ وزير الشؤون الاسلامية (بالسعودية) حفظه الله
قال حفظه الله " و أما جماعة الإخوان المسلمين فإن من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم، والخفا، والتلون، والتقرب إلى مَن يظنون أنه سينفعهم، وعدم إظهار حقيقة أمرهم، يعني أنهم باطنية بنوعٍ من أنواعها، وحقيقة الأمر يخفى, مِنهم من خالط بعض العلماء والمشايخ زمانًا طويلاً, وهو لا يعرف حقيقة أمرهم, يُظهر كلامًا ويُبطن غيره، لا يقول كلَّ ما عنده، ومن مظاهر الجماعة وأصولها أنهم يُغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم، ولهم في هذا الإغلاق طرقٌ شتى متنوعة: منها إشغال وقت الشباب جميعه من صُبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولاً آخر، ومنها أنهم يحذِّرون ممن ينقدهم، فإذا رأوا واحدًا من الناس يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ في نقدهم وفي تحذير الشباب من الانخراط في الحزبية البغيضة أخذوا يحذِّرون منه بطرق شتى: تارةً باتهامه، وتارةً بالكذب عليه، وتارةً بقذفه في أمور هو منها براء ويَعلمون أن ذلك كذب، وتارةً يقفون منه على غلط فيُشنعون به عليه، ويضخِّمون ذلك حتى يصدُّوا الناس عن اتباع الحق والهُدى، وهم في ذلك شبيهون بالمشركين - يعني في خصلةٍ من خِصالهم - حيث كانوا ينادون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجامع بأن هذا صابئ، وأن هذا فيه كذا وفيه كذا، حتى يصدُّوا الناس عن اتباعه.
أيضًا مما يميِّز الإخوان عن غيرهم أنهم لا يحترمون السُنة، ولا يحبون أهلها، وإن كانوا في الجملة لا يُظهرون ذلك، لكنهم في حقيقة الأمر ما يحبون السُنة، ولا يَدعُون لأهلها، وقد جربنا ذلك في بعض من كان منتميًا لهم أو يخالط بعضهم، فتجد أنه لَمَّا بدأ يقرأ كتب السُنة مثل صحيح البخاري، أو الحضور عند بعض المشايخ لقراءة بعض الكتب, حذَّروه، وقالوا: هذا لا ينفعك, وش ينفعك صحيح البخاري ؟ ماذا تنفعك هذه الأحاديث ؟ انظر إلى العلماء هؤلاء ما حالهم ؟ هل نفعوا المسلمين ؟ المسلمون في كذا وكذا، يعني أنهم لا يقرِّون فيما بينهم تدريس السُنة، ولا محبة أهلها، فضلاً عن أصل الأصول ألا وهو الاعتقاد بعامة.
من مظاهرهم أيضًا أنهم يرومون الوصول إلى السُلطة، وذلك بأنهم يتخذون من رؤوسهم أدوات يجعلونها تصل, وتارةً تكون تلك الرؤوس ثقافية، وتارةً تكون تلك الرؤوس تنظيمية، يعني أنهم يَبذلون أنفسهم، ويُعينون بعضهم، حتى يصل بطريقة أو بأخرى إلى السُلطة، وقد يكون مغفولاً عن ذلك، يعني إلى سُلطة جزئية، حتى ينفُذُون من خلالها إلى التأثير، وهذا يتبع أن يكون هناك تحزب، يعني يقرِّبون مِنهم من في الجماعة, ويُبعِدون من لم يكن في الجماعة، فيُقال: فلان ينبغي إبعاده، لا يمكّن من هذا, لا يمكّن من التدريس، لا يمكّن من أن يكون في هذا، لماذا ؟ والله هذا عليه ملاحظات ! ما هي هذه الملاحظات ؟ قال: ليس من الشباب ! ليس من الإخوان، ونحو ذلك، يعني: صار عندهم حب وبغض في الحزب أو في الجماعة، وهذا كما جاء في حديث الحارث الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا بدعوى الجاهلية، فإنه من جثاء جهنم)) قال: وإن صلى وصام ؟ قال: ((وإن صلى وصام، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها ربكم، المسلمين والمؤمنين عباد الله)) وهو حديث صحيح، كذلك ما جاء في الحديث المعروف، أنه عليه الصلاة والسلام قال لمن انتخى بالمهاجرين وللآخر الذي انتخى بالأنصار قال: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم !)) مع أنهما اسمان شرعيان, المهاجر والأنصاري, لكن لَمَّا كان هناك موالاة ومعاداة عليهما ونصرة في هذين الاسمين، وخرجت النصرة عن اسم الإسلام بعامة، صارت دعوى الجاهلية، ففيهم من خِلال الجاهليةِ شيءٌ كثير, و لهذا ينبغى للشباب أن ينبهوا على هذا الأمر بالطريقة الحسنى المثلى حتى يكون هناك اهتداء الى طريق  أهل السنة و الجماعة والى منهج السلف الصالح كما أمر الله جل و علا بقوله " ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتى هى أحسن" أيضا من مظاهرهم بل مما يميزهم عن غيرهم أن الغاية عندهم من الدعوة هو الوصول الى الدولة هذا أمر ظاهر بين فى منهج الاخوان بل فى دعوتهم , الغاية من دعوتهم هو الوصول الى الدولة أما أن ينجى الناس من عذاب الله جل و علا و أن تبعث لهم الرحمة بهدايتهم الى ما ينجيهم من عذاب القبر و عذاب النار و ما يدخلهم الجنة فليس ذلك عندهم كثير أمر و لا كبير شأن و لا يهتمون بذلك لأن الغاية عندهم اقامة الدولة و لهذا يقولون : الكلام فى الحاكم يجمع الناس و الكلام فى أخطاء الناس و معاصيهم يفرق الناس فابذلوا ما به تجتمع عليكم القلوب , و هذا لا شك أنه خطأ تأصيلى و نية فاسدة فان النبى صلى الله عليه و سلم بين أن مسائل القبر ثلاث : يسأل عن ربه و عن دينه و عن نبيه صلى الله عليه و سلم فمن صحب أولئك زمنا طويلا و هو لم يعلم ما ينجيه اذا أدخل فى القبر فهل نصح له ؟ و هل حب له الخير ؟ انما جعل أولئك ليستفاد منهم للغاية , و لو أحبوا المسلمين حق المحبة لبذلوا النصيحة فيما ينجيهم من عذاب الله علموهم التوحيد و هو أول مسؤول عنه ) اهـ

[المرجع: فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين - تسجيلات منهاج السنة بالرياض]



ابتداع عدد ونوع الوصايا في الفكر اليهودي والفكر الحزبي الإخواني


1)  ابتدع اليهود تعيين عدد الوصايا الإلهية بعشر، وادعوا أنها التي كتب الله في الألواح لموسى عليه الصلاة والسلام، واتبعهم الفكر الموصوف زوراً بالإسلامي؛ مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع" متفق عليه، فابتدع حسن البنا رحمه الله (الوصايا العشر) في صفحة أو بعض صفحة وشرحها أحد أتباعه في الكويت في مجلد كامل تعصباً لمتبوعه على الباطل.
2)  وقال الله تعالى عما كتب لموسى في الألواح: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [الأعراف: 145]، وقال تعالى عن الإنجيل: {هُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [المائدة: 46]، وقال تعالى عن وحيه لهذه الأمة: {يعظكم به}، فوصاياه تعالى في التوراة والقرآن لا تحد بعشر ولا بأقل ولا بأكثر من ذلك، ولا نعلم أحداً ابتدع هذا العدد قبل اليهود، ولا اتبعهم أحد من المنتمين إلى الإسلام قبل حسن البنا تجاوز الله عنه وعمن تعصب له.


3)  وقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه وصف آيات سورة الأنعام التي بدأها الله تعالى بقوله:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ...} [الأنعام: 151] بأنها (وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما بأنها: (آيات محكمات هن أم الكتاب). وأخطأ مهذبوا تفسير ابن كثير (نشر دار السلام) باتباعهم خطأ البنا فأحدثوا العنوان: (الوصايا العشرة) وزادوا تاء التأنيث بسبب عجمتهم.
4)  وما الموعظة إلا وصية؛ فكل كتب الله موعظة وكلها وصية لعباده، وقد قال الله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13] قال ابن كثير في تفسيرها: (الدين الذي جاءت به الرسل كلهم هو عبادة الله وحده لا شريك له)، وقال المحلي في تفسير الجلالين: (هو التوحيد). وقال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 131]. ولكن أصحاب الوصايا المبتدعة من اليهود ومن تبع خطاهم من المسلمين الحزبيين خالفوا أمر الله فلم يقيموا الدين بل تفرقوا فيه {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53].


5)  وإذا كانت آيات سورة الأنعام تضمنت عدداً من المحرمات يمكن عدها عشراً أو أكثر فقد تضمنت آيات سورة الإسراء التي بدأها الله تعالى بقوله: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ...} [الإسراء: 23] أكثر هذه المحرمات وزادت عليها: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}، {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}، وفي سورة الأعراف ذكر الله تعالى من المحرمات (أو الوصايا) عدداً أقل (وأشمل): {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33] ولكن سبقتها وتلتها وصايا بعدد آيات القرآن.
6)  وخالف اليهود ومن اقتفى أثرهم من الحزبيين المسلمين أمر الله تعالى فقفوا ما ليس لهم به علم من كتاب الله ولا سنة رسوله ومن وصاياهم التي عينوها عشراً في العدد وخالفوا بها وصايا الله في كل كتبه، ولكن اليهود كانوا أقرب إلى شرع الله فأثبتوا في وصاياهم (وقد تكون الصياغة محرفة):


1)    (لا يكن لك آلهة اخرى).
2)    (لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة، لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ).
3)    (لا تنطق باسم الرب الهك باطلا).
4)     (اكرم اباك وامك).
5)    (لا تقتل).
6)    (لا تزن).
7)    (لا تسرق).
8)    (لا تشهد شهادة زور)، وكلمة (على قريبك) محرفة غالباً من (لقريبك).
9)    (لا تشته بيت قريبك ولا امرأته ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره).
وإنما خالف اليهود في أمر السبت ودعوى استراحة الله فيه، تعالى الله. (سفر الخروج: 20/3-17).
7)    أما وصايا حسن البنا تجاوز الله عنه فهي مخالفة لوصايا الله في كل ما سبق ذكره من آيات سورة الأنعام والأعراف والإسراء:
وأسوأ ما في فكره الذي يتعصب له أتباعه: إصراره على حذف ما يتعلق بإفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه، في وصاياه وموبقاته، وواجباته العملية (38) التي يلزم بها أتباعه حسب بيعتهم المبتدعة له. وإليك وصاياه العشر:
1)    (قم للصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف) وإجابة النداء غير إقامة الصلاة.
2)    (أُتْلُ القرآن وطالع أو استمع أو اذكر الله، ولا تصرف جزءا من وقتك في غير فائدة).
3)    (اجتهد أن تتكلّم العربية الفصحى فإنّ ذلك من تعاليم الإسلام).
4)    (لا تكثر الجدل فإنّ المراء لا يأتي بخير).
5)    (لا تكثر من الضحك فإنّ القلب الموصول بالله ساكن وقور).
6)    (لا تمزح فإنّ الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد).
7)    (لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة وإيذاء).
8)    (تجنّب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات ولا تتكلّم إلا بخير).
9)    (تعرّف إلى من تلقاه من إخوانك وإن لم يطلب إليك ذلك).
10)     (الواجبات أكثر من الأوقات فعاون غيرك على الانتفاع بوقته).
لم تأمر بالتوحيد، ولم تنه عن الشرك مع أنها ولدت وعاشت بين مقاماته ومزاراته، ومع أن هذه الوصايا الحزبية وافقت الوصايا اليهودية في العدد المبتدع فلم ترق إلى مستواها الموافق أو المقارب للشريعة في أكثرها، يا حسرة على أهلها.
8)   ولتوكيد ضلال الفكر الموصوف زوراً بالإسلامي، قارن بين الموبقات من الوحي وبين موبقات حسن البنا تجاوز الله عنا وعنه: فهي في الوحي سبع: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" متفق عليه. وهي في فكر حسن البنا عشر: (الاستعمار، الخلافات السياسية والشخصية والمذهبية، الربا، الشركات الأجنبية، التقليد الغربي، القوانين الوضعية، الإلحاد والفوضى الفكرية، الشهوات والإباحية، فساد الخلق وإهمال الفضائل النفسية، ضعف القيادة وفقدان المناهج العلمية)، فلم توافق الوحي إلا في واحدة: "الربا" وخالفته في سائر الموبقات وأولها وأعظمها: "الشرك بالله".
9)   وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع المسلمين على ألا يشركوا بالله شيئاً كما أمره ربه عز وجل فبايع حسن البنا (عفا الله عنا وعنه) أتباعه على (38) واجباً منها تخفيف شرب الشاي والقهوة والمشروبات المنبهة وليس من بينها: ألا يشركوا بالله شيئاً مع أنه ولد وعاش ومات بين أوثان الأضرحة والقبور.
10)  وأضاف (10) واجبات ليس بينها: إفراد الله بالعبادة: (حمل شارتنا، وحفظ عقيدتنا، وقراءة وظيفتنا، وحضور جلستنا، وإجابة دعوتنا، وسماع وصيتنا، وكتمان سريرتنا، وصيانة كرامتنا، ومحبة إخوتنا، ودوام صلتنا)، وليس للفكر الحزبي عقيدة واضحة نتيجة لهذا الخلط الإنشائي الذي كان أولى به الصحيفة المدرسية، ولكن حسن البنا رحمه الله ذكر أنه مارس التصوف: (كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستغراق في عاطفة التصوف ... نزلت دمنهور مشبعًا بالفكرة الحصافية. ودمنهور مقر ضريح الشيخ السيد حسنين الحصافي شيخ الطريقة الأول، وفيها نخبة صالحة من الأتباع الكبار للشيخ. فكان طبيعيًّا أن أندمج في هذا الوسط، وأن أستغرق في هذا الاتجاه) وذكر أنه مارس الزيارة القبورية: (وكنا في كثير من أيام الجمع نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء القريبين من دمنهور، فكنا نزور دسوق فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة فنقطع المسافة في (3) ساعات وهي نحو (20) كيلو متر ونزور ونصلي الجمعة) مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا ط. الزهراء للإعلام العربي ص 32 وزيارة قبورية ص 34.
11)   

ولأن المنهاج السياسي (غير الشرعي) هو المسيطر على جماعة الإخوان المسلمين كان للجماعة وجهان أو عدة وجوه تظهر في كل حال بالوجه الملائم حتى اليوم: قارن بين دعوى الجماعة لعامة الناس بأنها ثورة على الحكام ومحاولتها الدائبة (منذ نشأت) إشعال الفتنة بين الراعي والرعية، وبين هذه (العريضة التي رفعها مجلس الشورى إلى جلالة الملك فؤاد: إلى سدة صاحب الجلالة الملكية حامي حمى الدين ونصير الإسلام والمسلمين مليك مصر المفدى. يتقدم أعضاء مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين المجتمعون بمدينة الإسماعيلية بتاريخ 22 صفر 1352 والممثلون لخمسة عشر فرعاً من فروع جمعية الإخوان المسلمين برفع أصدق آيات الولاء والإخلاص للعرش المفدى ولجلالة المليك وسمو ولي عهده المحبوب، ويلجئون إلى جلالتكم ...) توقيع حسن البنا و(13) من قادة أتباعه، وفي هذه العريضة يدَّعون أن تزويج أبناء المسلمين من النصرانيات: (الأمر الذي حظره الإسلام وحرمه وتوعد فاعليه أشد الوعيد) خلافاً لقول الله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [المائدة: 5]، ص 203 – 204 مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا، ط. مطابع الزهراء للإعلام العربي – القاهرة.
12)  وضاق الشيخ حسن البنا رحمه الله (وأتباعه) بمن: (يظن من الناس الظنون بالإخوان المسلمين ويتساءلون عن ماهية منهاجهم وكنه مقاصدهم ويتشككون في عقيدتهم ومسالكهم... إننا لا نرى مسوغًا للمتشكِّك في الإخوان المسلمين إلا أمرين لا ثالث لهما: إما أن هذا المتشكِّك لم يدرس الإسلام دراسة صحيحة تمكِّنه من تشرب روحه وإدراك مراميه ومقاصده فهو يرى في مقاصد الإخوان ما يخرج عن روح الإسلام، لأنه لم يعرف من هذا الروح إلا دائرة ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع. وإما أن يكون هذا المتشكك مريض القلب سيء الظن غير سليم القلب) ص 229. فتشبث برواية لم تثبت عن مدرس فرنسي في السربون قد يكون نصرانيًّا أو لا دينيًّا ولكنه بالتأكيد غير مسلمٍ، ولا صلة له بشريعة الإسلام رواية ولا دراية إذ روي أنه عرضت عليه عقيدة الإخوان المسلمين فقال عنها: (إن هذه الكلمات عميقة المبحث والمقصد، وهي لا شك مستمدة من نفس المنهج الذي رسمه محمد صلى الله عليه وسلم ونجح في تنفيذه، فأسس به أمة ودولة ودينًا، وقد زيد فيها بما يناسب روح العصر مع التقيد بروح الإسلام) ص 227 – 228 المصدر نفسه ونشرته مجلة الإخوان في مقال افتتاحي.


وفرح الشيخ وأتباعه بهذه الشهادة المجروحة، وردَّدُوا دعواها أن محمداً صلى الله عليه وسلم: (استطاع أن يكون ديناً وأمة ودولة، أي وربِّي إنه لحقٌّ) ولو كان الشاهد والمشهود له على هدى لعلموا أن ذلك خارج عن حدود استطاعة النبي وتكوينه، إنما هو لله وحده ورددوا شهادتهم لهم بأنهم: (زادوا في العقيدة ما يناسب روح العصر)، هداهم الله جميعًا.
13)  ومن هذا البيان المبنيِّ على شهادة غير موثَّقة عن شاهد كافر (كما يشير البيان نفسه) يتبين أن كثيرًا من مظاهر الانحراف في الحزب الإخواني (أو كلها) وجدت على عهد المؤسس حسن البنا رحمه الله بل منذ أسس الحزب مثل:
- الاعتماد على الفكر لا على الردِّ إلى الله والرسول عند التنازع فضلاً عن الرد إلى مفكر أوربي غير مسلم.
- مقابلة الناصح المسلم باتِّهامه بالجهل أو بالنفاق (لا ثالث لهما).
- ابتداع اصطلاح (روح الإسلام) الخارج عن الوحي وعن الفقه فيه من أهله؛ فلا يمكن وزنه بميزان اليقين ولا يمكن رده إلى سبيل المؤمنين.
- التهور في وصف الأحكام الشرعية التي هي مبلغ علم عامة المسلمين بأنها: (دائرة ضيقة لا تُغني ولا تسمن من جوع) أو: (القشور) أو: (فقه الحيض والنفاس والغسل والوضوء) ونحو ذلك من الاستخفاف والاستهزاء.
- الاعتراف بل الفَخْر بدعوى أن الحزب الإخواني: (زاد في العقيدة بما يناسب روح العصر)، وشرع الله لا يجوز أن يزاد عليه ما يظن أنه يناسب روح العصر سواء في العقيدة أو ما دونها من أحكام شرع الله، فالله تعالى أعلم بما يصلح عباده وهو ما بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم حتى قيام الساعة، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
بل إن أي زيادة في الدين (بأي حجة) استدراك على الله ورسوله وادعاء عملي بنقص الدين أو نقص تبليغه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3].
- وبالغ الحِزْب في إقرار الخَطَل في العقيدة بالقسم عليه بكلمات الله: {إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} [يونس: 53]، ردُّهم الله إلى دينه وشرعه ومنهاج نبيه في الدعوة إليه.
14) وفي بيان آخر أعلن حسن البنا تجاوز الله عنه فرحه بفكر حزبه وادَّعى كماله ونقص غيره: (وموقفنا من الدعوات المختلفة:... أن نَزِنَها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبًا منه وما خالفها فنحن منه براء) رسائل حسن البنا ص 17 ط. المؤسسة الإسلامية.
(فدعوتكم أحقُّ أن يأتيها الناس ولا تأتي هي أحدًا، إذ هي جماع كل خيرٍ وما عداها لا يسلم من النقص)! مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا ص 308 ط. الزهراء للإعلام العربي.
15) وفي بيان آخر أعلن حسن البنَّا تجاوز الله عنه عزم حزبُه على الخروج المسلَّح على كلِّ من يرفض دعوته: (ما خطوتكم الثانية؟ سننتقل... من دعوة الكلام وحده إلى دعوة الكلام المصحوب بالنضال، وسنتوجه بدعوتنا إلى المسؤولين، وسندعوهم إلى مناهجنا، ونضع بين أيديهم برنامجنا، فإن أجابوا الدعوة آزرناهم، وإن لجؤوا إلى المواربة... فنحن حربٌ على كل زعيمٍ أو رئيسِ حزبٍ أو هيئةٍ لا تعمل على نصرة الإسلام... سنعلنها خصومةً لا سِلْمَ فيها، ولا هوادةَ معها) ص 189، ردَّ الله الجميع إلى دينه ردًّا جميلاً. (الطائف: 1/8/1428) -مقال للشيخ سعد الحصين من موقعه على الشبكة


يقول محمد الغزالي السقا رحمه الله في كتابه (من معالم الحقّ) في صفحة  212

  وقد رأيت جمعا غفيرا من شباب جماعة المسلمين ينظرون إلى مرشدهم نظرة يجب أن تدرس وأن تُحذر
قال أحدهم في اجتماع ضخم للهيئة التأسيسية: إن المرشد لا يخطئ مقام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بل إنّ الرّسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يتأتّى منه ما يصوّبه له ربّه سبحانه وتعالى، ولا نقول يأتي منه خطأ، وإنّما خلاف الأولى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


وأمّا الّذي سمعه الشّيخ في اجتماع الهيئة التأسيسية فإنّه يقول: ([سمعته يقول]( ) إن المرشد لا يخطئ.
وكان بهذه القولة العجيبة يريد أن يخذلني، وأنا أعارض المرشد في بعض تصرّفه، وقد خذلت فعلا، ومزّقت ملابس الرّجل الّي وقف يناصرني.

قال لي ذات يوم واحد من أقرب رجال المرشد إليه (إن الإيمان بالقائد جزء من الإيمان بالدّعوة، ألا ترى أن الله ضمّ الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان بذاته – جلّ شأنه- ؟ ذلك لأنّ المظهر العملي للطّاعة والأسوة هو في اتّباع القائد اتّباعا مطلقا)...!!).

هذا دين الإسلام الّذي هو الحلّ؟!! ألِمثل هذا أدعى وتدعى؟!! ألِمثل هذا يجب أن أجيب وأن تجيب وإلا فإمّا وإمّا؟!!.

يقول الشّيخ: (وبمثل هذا الأسلوب رسم مجرى المعاملة بين مرشد الإخوان والجماعة، فلمّا استغربناه وتأبّينا عليه ورأينا أنفسنا نبصر الحقائق القريبة والرّجل لا يحسّها، ونعامله مخطئا أو مصيبا غير مقرّين هذه الهالة التي أضفاها الأغرار عليه، مقتنا الرّجل أشدّ المقت، مقتنا كما يمقت الكفّار والفسّاق).

لمّا نظروا إليه مجرّدا، مصيبا ومخطئا، لا هالة ولا قداسة ولا عصمة، وإنّما عند حدود العلم الشّرعي ينبغي أن تتوقف، وبه ينبغي أن تنطق، وإليه ينبغي أن تحاكَم، لمّا نظروا إليه كذلك مقتهم – كما يقول عليه الرّحمة – كما يمقت الكفّار والفسّاق.

قال: (ثمّ سار بمن معه يتقحّم العثرات والمزالق لا يلوي على شيء ولا يلام على شيء.
والشّيء الذي تحار البرية فيه – إي والله – وتحار منه الجبال والوهاد والأنجاد والأنهار والبحار والسّماء والأرض، الشيء الذي تحار البرية فيه هو إطباق فريق من النّاس على تقديس شخص ليست لديه ذرّة من الخصائص العبقرية). جنون ! جنون مطبق (الشيء الذي تحار البرية فيه هو إطباق فريق من النّاس على تقديس شخص ليست لديه ذرّة من الخصائص العبقرية)  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق